ارباح جوجل
اخبار جوجل تكتبها سارة معروف:
مازال الكثير منا يعتقد بأن اسم شركة جوجل ونشاطها الاساسي، يرتبط بمربع البحث في المتصفح على جهاز الكمبيوتر الشخصي، إلا ان هذا الاعتقاد بعيد عن الحقيقة، فنشاط شركة جوجل العملاقة لم يعد يقتصر بحال من الاحوال، على محرك البحث فحسب، بل امتد وتوغل عميقاً في كافة انواع الاعمال التجارية والصناعية والخدمية المعاصرة التي تعتمد على منجزات التكنولوجيا المتطورة Hi tech بالدرجة الاولى.
قد لا تدري بانه يمكنك العثور على منتجات جوجل في كل مكان تقريباً، فمن اجهزة الهواتف الذكية التي غزتها جوجل بنظام اندرويد، وتكاد تتربع على عرشها قريباً، الى الاجهزة اللوحية والكفية، وحتى في اماكن لا يمكنك توقعها ابداً، قد تجد جوجل في اعالي قمم الجبال في معصم احد المتسلقين، وفي السيارات، وانواع الروبتات، وانواع اخرى من المنتجات المتطورة التي يطلق عليها اسم تكنولوجيا المستقبل future technology وغيرها من منتجات ومجالات الاعمال التي تقتحمها جوجل بجسارة يوماً بعد يوم.
غير ان كل ماتقدم لا يعني ابداً بأن جوجل قد اهملت تقنيات البحث، بل على العكس من ذلك تماماً، حيث استطاع مهندسو جوجل تطوير ألية اختراعهم الأصلي، وجعلوه يدخل في الغالبية العظمى من المنتجات التي تقوم شركة جوجل بتطويرها، وعبر أليات متطورة ومعقدة اتاحت لهم الوصول لادق تفاصيل حياة وسلوك كل مستخدم وخصوصيته الشخصية بشكل او بآخر.
أما لماذا تفعل جوجل كل هذا؟ فليس الدافع بالتأكيد العطف علينا كمستخدمين، او حباً بالعلم ورغبة بالتقدم والتطور التكنولوجي فقط، والجواب ليس سراً بالطبع، انه المال، وذلك بالترويج عن منتجات وسلع تعود بالفائدة علينا كمستهلكين، وبالتالي جني اكبر قدر ممكن من الارباح. فما هو حجم هذه الارباح؟ وكيف تجني جوجل ارباحها اليوم؟ دعونا نجيب على هذا التساؤل:
ماهي مصادر ارباح جوجل وطرق كسبها للاموال؟
من المعروف بان الانترنت اصبح اكبر منصة اعلانية على الاطلاق، واستطاعت جوجل ان تسخر محرك بحثها بطريقة يدر عليها المال وبغزارة منقطعة النظير، حيث اصبح لكل مفردة بالقاموس اللغوي وبجميع لغات العالم الحية، ثمنا معيناً، او باختصار نقول: لقد حولت جوجل “الكلمة” من مجرد “كلمة” للكتابة او النطق، الى “الكلمة السلعة” اي ان الكلمة اصبحت على يدي جوجل سلعة تباع وتشترى، مثل اي سلعة مادية محسوسة، وينطبق هذا على جميع الكلمات تقريباً، اللهم فيما عدا احرف الجر، وليس عبثاً أن اطلقت جوجل على برنامجها الاعلاني تسمية Google AdWords “اعلان الكلمات”، وبالمناسبة جوجل لا تخفي اسعار الكلمات بل يستطيع اي معلن معرفة قيمة وسعر كل كلمة يرغب باستهدافها باعلاناته وذلك عبر اداة خاصة لهذه الغاية، اقرب الى المزاد او البورصة، حيث سعر كل كلمة يتعلق بالعرض والطلب.
جوجل وتجارة المعلومات الشخصية للمستخدمين:
بيد أن تجارة الكلمات ليست المصدر الوحيد لجني الارباح لدى شركة جوجل، بل ذهبت الى ابعد من ذلك بكثير، حيث تبيع جوجل حالياً، معلومات عن سلوكنا وعاداتنا، وماذا نحب، وماذا نفضل، ومالذي نبحث عنه، وكم هي اعمارنا، والى اي الفئات الاجتماعية ننتمي، وغيرها الكثير من المعلومات الشخصية الدقيقة والمفصلة، فلدى شركة جوجل الآن من التقنيات والادوات والامكانيات المتاحة، لجمع كل هذه البيانات وبيعها للشركات الصناعية والتجارية الكبرى في العالم.
فماهو مقدار ارباح جوجل السنوية من تجارة البيانات؟
اما مقدار الاموال التي تجنيها جوجل من بيع هذه المعلومات، فاليكم الجواب الصاعقة، والذي جاء في دراسة موسعة لشركة الابحاث العالمية Asymco حيث اكد خبراء هذه الشركة، بان مقدار ما تحصل عليه جوجل لقاء معلومات عن كل مستخدم على الانترنت هو بمعدل وسطي 6,3 $ سنوياً، اي اكثر من 6 دولارات عن الفرد الواحد، وبحساب بسيط، اذا ضربنا عدد مستخدمي الانترنت الذي تستطيع جوجل الوصول لمعلوماتهم حول العالم، والذي يفوق حالياً رقم 2,5 مليار، بالرقم الوسطي لارباح جوجل، سنحصل على رقم 16 مليار دولار سنوياً.
ستة عشر مليار دولار في العام الواحد، مبلغاً ليس بالبسيط، اليس كذلك؟ اللهم لا حسد، ولكن ليست جوجل الوحيدة التي تسعى لكسب المزيد من المال، فقد تكون هذه سمة مشتركة لدى معظم البشر، أم ان لكم رأياً اخر حول مشروعية الطرق التي تقوم بها جوجل في كسب الارباح؟؟ شاركنا برأيك بالتعليقات.
اخبار جوجل تكتبها سارة معروف:
مازال الكثير منا يعتقد بأن اسم شركة جوجل ونشاطها الاساسي، يرتبط بمربع البحث في المتصفح على جهاز الكمبيوتر الشخصي، إلا ان هذا الاعتقاد بعيد عن الحقيقة، فنشاط شركة جوجل العملاقة لم يعد يقتصر بحال من الاحوال، على محرك البحث فحسب، بل امتد وتوغل عميقاً في كافة انواع الاعمال التجارية والصناعية والخدمية المعاصرة التي تعتمد على منجزات التكنولوجيا المتطورة Hi tech بالدرجة الاولى.
قد لا تدري بانه يمكنك العثور على منتجات جوجل في كل مكان تقريباً، فمن اجهزة الهواتف الذكية التي غزتها جوجل بنظام اندرويد، وتكاد تتربع على عرشها قريباً، الى الاجهزة اللوحية والكفية، وحتى في اماكن لا يمكنك توقعها ابداً، قد تجد جوجل في اعالي قمم الجبال في معصم احد المتسلقين، وفي السيارات، وانواع الروبتات، وانواع اخرى من المنتجات المتطورة التي يطلق عليها اسم تكنولوجيا المستقبل future technology وغيرها من منتجات ومجالات الاعمال التي تقتحمها جوجل بجسارة يوماً بعد يوم.
غير ان كل ماتقدم لا يعني ابداً بأن جوجل قد اهملت تقنيات البحث، بل على العكس من ذلك تماماً، حيث استطاع مهندسو جوجل تطوير ألية اختراعهم الأصلي، وجعلوه يدخل في الغالبية العظمى من المنتجات التي تقوم شركة جوجل بتطويرها، وعبر أليات متطورة ومعقدة اتاحت لهم الوصول لادق تفاصيل حياة وسلوك كل مستخدم وخصوصيته الشخصية بشكل او بآخر.
أما لماذا تفعل جوجل كل هذا؟ فليس الدافع بالتأكيد العطف علينا كمستخدمين، او حباً بالعلم ورغبة بالتقدم والتطور التكنولوجي فقط، والجواب ليس سراً بالطبع، انه المال، وذلك بالترويج عن منتجات وسلع تعود بالفائدة علينا كمستهلكين، وبالتالي جني اكبر قدر ممكن من الارباح. فما هو حجم هذه الارباح؟ وكيف تجني جوجل ارباحها اليوم؟ دعونا نجيب على هذا التساؤل:
ماهي مصادر ارباح جوجل وطرق كسبها للاموال؟
من المعروف بان الانترنت اصبح اكبر منصة اعلانية على الاطلاق، واستطاعت جوجل ان تسخر محرك بحثها بطريقة يدر عليها المال وبغزارة منقطعة النظير، حيث اصبح لكل مفردة بالقاموس اللغوي وبجميع لغات العالم الحية، ثمنا معيناً، او باختصار نقول: لقد حولت جوجل “الكلمة” من مجرد “كلمة” للكتابة او النطق، الى “الكلمة السلعة” اي ان الكلمة اصبحت على يدي جوجل سلعة تباع وتشترى، مثل اي سلعة مادية محسوسة، وينطبق هذا على جميع الكلمات تقريباً، اللهم فيما عدا احرف الجر، وليس عبثاً أن اطلقت جوجل على برنامجها الاعلاني تسمية Google AdWords “اعلان الكلمات”، وبالمناسبة جوجل لا تخفي اسعار الكلمات بل يستطيع اي معلن معرفة قيمة وسعر كل كلمة يرغب باستهدافها باعلاناته وذلك عبر اداة خاصة لهذه الغاية، اقرب الى المزاد او البورصة، حيث سعر كل كلمة يتعلق بالعرض والطلب.
جوجل وتجارة المعلومات الشخصية للمستخدمين:
بيد أن تجارة الكلمات ليست المصدر الوحيد لجني الارباح لدى شركة جوجل، بل ذهبت الى ابعد من ذلك بكثير، حيث تبيع جوجل حالياً، معلومات عن سلوكنا وعاداتنا، وماذا نحب، وماذا نفضل، ومالذي نبحث عنه، وكم هي اعمارنا، والى اي الفئات الاجتماعية ننتمي، وغيرها الكثير من المعلومات الشخصية الدقيقة والمفصلة، فلدى شركة جوجل الآن من التقنيات والادوات والامكانيات المتاحة، لجمع كل هذه البيانات وبيعها للشركات الصناعية والتجارية الكبرى في العالم.
فماهو مقدار ارباح جوجل السنوية من تجارة البيانات؟
اما مقدار الاموال التي تجنيها جوجل من بيع هذه المعلومات، فاليكم الجواب الصاعقة، والذي جاء في دراسة موسعة لشركة الابحاث العالمية Asymco حيث اكد خبراء هذه الشركة، بان مقدار ما تحصل عليه جوجل لقاء معلومات عن كل مستخدم على الانترنت هو بمعدل وسطي 6,3 $ سنوياً، اي اكثر من 6 دولارات عن الفرد الواحد، وبحساب بسيط، اذا ضربنا عدد مستخدمي الانترنت الذي تستطيع جوجل الوصول لمعلوماتهم حول العالم، والذي يفوق حالياً رقم 2,5 مليار، بالرقم الوسطي لارباح جوجل، سنحصل على رقم 16 مليار دولار سنوياً.
ستة عشر مليار دولار في العام الواحد، مبلغاً ليس بالبسيط، اليس كذلك؟ اللهم لا حسد، ولكن ليست جوجل الوحيدة التي تسعى لكسب المزيد من المال، فقد تكون هذه سمة مشتركة لدى معظم البشر، أم ان لكم رأياً اخر حول مشروعية الطرق التي تقوم بها جوجل في كسب الارباح؟؟ شاركنا برأيك بالتعليقات.
ليست هناك تعليقات:
Write التعليقات